أنه (عليه السلام) قال:... والتدبير قبل العمل يؤمنك من الندم، الحديث (1).
[14100] 16 - المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن محمد بن أحمد بن خاقان، عن سليم الخادم، عن إبراهيم بن عقبة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: إن صاحب الدين فكر فعلته السكينة واستكان فتواضع وقنع فاستغنى ورضي بما أعطي وانفرد فكفى الإخوان ورفض الشهوات فصار حرا وخلع الدنيا فتحامى الشرور واطرح الحسد فظهرت المحبة ولم يخف الناس فلم يخفهم ولم يذنب إليهم فسلم منهم وسخت نفسه عن كل شيء ففاز واستكمل الفضل وأبصر العاقبة فأمن الندامة (2).
في المطبوع من الأمالي العافية بدل العاقبة ولكن المذكور في بحار الأنوار ما ضبطناها.
[14101] 17 - الطوسي، عن المفيد، عن المراغي، عن محمد بن الفيض، عن أبيه، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على اليمن فقال وهو يوصيني: يا علي ما حار من استخار ولا ندم من استشار، يا علي عليك بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، يا علي اغد على اسم الله فإن الله تعالى بارك لأمتي في بكورها (3).
الدلجة: السير في أول الليل.
[14102] 18 - الحميري، عن هارون، عن ابن صدقة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام): إن داود قال لسليمان (عليهما السلام): يا بني إياك وكثرة الضحك فإن كثرة الضحك تترك العبد حقيرا يوم القيامة، يا بني عليك بطول الصمت إلا من خير فإن الندامة على طول الصمت مرة واحدة خير من الندامة على كثرة الكلام مرات، يا بني لو أن الكلام