الميثاق [١٣٨٤٥] ١ - الكليني، عن
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن
عبد العزيز بن المهتدي، عن
عبد الله بن جندب أنه كتب إليه
الرضا (عليه السلام): أما بعد فإن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) كان أمين الله في خلقه فلما قبض (صلى الله عليه وآله وسلم) كنا أهل البيت ورثته، فنحن امناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم أخذ الله علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون مدخلنا، ليس على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم، نحن النجباء النجاة ونحن أفراط الأنبياء ونحن أبناء الأوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله عز وجل ونحن أولى الناس بكتاب الله ونحن أولى الناس
برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه: (شرع لكم) يا آل محمد (من الدين ما وصى به نوحا) قد وصانا بما وصى به نوحا (والذي أوحينا إليك) يا محمد (وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى) فقد علمنا وبلغنا علم ما علمنا واستودعنا علمهم نحن ورثة أولي العزم من الرسل (أن أقيموا الدين) يا آل محمد (ولا تتفرقوا فيه) وكونوا على جماعة (كبر على المشركين) من أشرك بولاية علي (ما تدعوهم إليه) من ولاية علي إن الله يا محمد
﴿يهدي إليه من ينيب﴾ (1) من يجيبك إلى ولاية
علي (عليه السلام) (2).