موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج ١٠ - الصفحة ٥٩
ثالثة قتلته فلما أدبر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم العن المغيرة بن أبي العاص والعن من يؤويه والعن من يحمله والعن من يطعمه والعن من يسقيه والعن من يجهزه والعن من يعطيه سقاء أو حذاء أو رشاء أو وعاء وهو يعدهن بيمينه وانطلق به عثمان فآواه وأطعمه وسقاه حمله وجهزه حتى فعل جميع ما لعن عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من يفعله به ثم أخرجه في اليوم الرابع يسوقه فلم يخرج من أبيات المدينة حتى أعطب الله راحلته ونقب حذاه و ورمت قدماه فاستعان بيديه وركبتيه وأثقله جهازه حتى وجس به فاتى شجرة فاستظل بها لو أتاها بعضكم ما أبهره ذلك، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوحي فأخبره بذلك فدعا عليا (عليه السلام) فقال: خذ سيفك وانطلق أنت وعمار وثالث لهم فات المغيرة بن أبي العاص تحت شجرة كذا وكذا فأتاه علي (عليه السلام) فقتله فضرب عثمان بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: أنت أخبرت أباك بمكانه، فبعثت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تشكو ما لقيت فأرسل إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أقني حياءك ما أقبح بالمرأة ذات حسب ودين في كل يوم تشكو زوجها» فأرسلت إليه مرات كل ذلك يقول لها ذلك فلما كان في الرابعة دعا عليا (عليه السلام) وقال: خذ سيفك واشتمل عليه ثم ائت بيت ابنة ابن عمك فخذ بيدها فإن حال بينك وبينها أحد فاحطمه بالسيف وأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كالواله من منزله إلى دار عثمان فأخرج علي (عليه السلام) ابنة رسول الله فلما نظرت إليه رفعت صوتها بالبكاء واستعبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبكى ثم أدخلها منزله وكشفت عن ظهرها فلما أن رأى ما بظهرها قال ثلاث مرات: ما له قتلك قتله الله، وكان ذلك يوم الأحد وبات عثمان ملتحفا بجاريتها فمكث الاثنين والثلاثاء وماتت في الرابع فلما حضر أن يخرج بها أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة (عليها السلام) فخرجت (عليها السلام) ونساء المؤمنين معها وخرج عثمان يشيع جنازتها فلما نظر إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من أطاف البارحة بأهله أو بفتاته فلا يتبعن جنازتها قال ذلك ثلاثا فلم ينصرف فلما كان في الرابعة قال: لينصرفن أو لأسمين باسمه، فأقبل عثمان متوكئا على مولى له ممسك ببطنه فقال: يا رسول الله إني
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب اللام 3
2 اللؤم 5
3 اللباس 12
4 اللبن 18
5 اللجاج 21
6 اللحية 25
7 اللذة 30
8 اللسان 42
9 اللعب 50
10 اللعن 53
11 اللغو 61
12 اللقاء 66
13 اللقطة 69
14 اللمم 73
15 اللهو 76
16 اللواط 83
17 اللون 86
18 ليس منا 89
19 ليلة القدر 94
20 اللين 101
21 باب الميم 107
22 المائدة 109
23 المال 113
24 المثل 119
25 المجالس 126
26 المجالسة 138
27 المجاملة 145
28 المجانسة 147
29 المجد 149
30 محاسبة النفس 152
31 المحال 156
32 المحروم 159
33 المحنة 164
34 المخالطة 169
35 المداراة 174
36 المداومة 180
37 المدح 183
38 المدينة المنورة 187
39 المراء 191
40 المرأة 197
41 المراقبة 203
42 المرض 207
43 المروة 213
44 المزاح 220
45 المسارعة 224
46 المسافرة 229
47 المساكن 231
48 المسامحة 236
49 مساوئ الأخلاق 239
50 المسخ 244
51 المسكر 252
52 المشاركة 256
53 المشاورة 260
54 المشقة 267
55 المشهد المقدس 269
56 المشي 276
57 المصاحبة 280
58 المصافحة 286
59 المصالحة 293
60 المصحف 295
61 مصحف فاطمة الزهراء سلام الله عليها 299
62 المصيبة 305
63 فضل المصائب وثوابها 305
64 ما يلزم على صاحب المصيبة 308
65 ما يلزم على الجيران لأهل المصيبة 310
66 المصيبة بالولد 311
67 المضاربة 315
68 المعاداة 318
69 المعاشرة 321
70 المعانقة 324
71 المعاهدة 329
72 المعروف 335
73 المعصية 346
74 المعيشة 358
75 المفاخرة 368
76 المغفرة 373
77 المكابرة 386
78 مكارم الأخلاق 390
79 المكاشفة 399
80 المكافاة 402
81 المكر 410
82 المكروه 416
83 مكة المكرمة 419