[12223] 17 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رجل ذكره، عن سليمان بن خالد قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): كيف صنعتم بعمي زيد؟ قلت: إنهم كانوا يحرسونه فلما شف الناس أخذنا جثته فدفناه في جرف على شاطئ الفرات فلما أصبحوا جالت الخيل يطلبونه فوجدوه فأحرقوه فقال: أفلا أوقرتموه حديدا وألقيتموه في الفرات، صلى الله عليه ولعن الله قاتله (1).
[12224] 18 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وأحمد بن محمد الكوفي، عن بعض أصحابه، عن صفوان بن يحيى، عن يزيد بن خليفة الخولاني وهو يزيد ابن خليفة الحارثي قال: سأل عيسى بن عبد الله أبا عبد الله (عليه السلام) وأنا حاضر فقال:
تخرج النساء إلى الجنازة وكان (عليه السلام) متكئا فاستوى جالسا ثم قال: إن الفاسق عليه لعنة الله آوى عمه المغيرة بن أبي العاص وكان ممن هدر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دمه فقال لإبنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا تخبري أباك بمكانه كأنه لا يوقن أن الوحي يأتي محمدا فقالت: ما كنت لأكتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عدوه فجعله بين مشجب له ولحفه بقطيفة فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوحي فأخبره بمكانه فبعث إليه عليا (عليه السلام) وقال: اشتمل على سيفك ائت بيت ابنة ابن عمك فإن ظفرت بالمغيرة فاقتله فأتى البيت فجال فيه فلم يظفر به فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره فقال: يا رسول الله لم أره فقال: إن الوحي قد أتاني فأخبرني أنه في المشجب ودخل عثمان بعد خروج علي (عليه السلام) فأخذ بيد عمه فأتى به إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما رآه أكب عليه ولم يلتفت إليه وكان نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حييا كريما فقال: يا رسول الله هذا عمي هذا المغيرة بن أبي العاص وفد والذي بعثك بالحق آمنته، قال أبو عبد الله (عليه السلام): وكذب والذي بعثه بالحق ما آمنه فأعادها ثلاثا وأعادها أبو عبد الله (عليه السلام) ثلاثا، أنى آمنه إلا انه يأتيه عن يمينه ثم يأتيه عن يساره فلما كان في الرابعة رفع رأسه إليه فقال له: قد جعلت لك ثلاثا فإن قدرت عليه بعد