أبو عبد الله (عليه السلام): أما إنه إذا فعل ذلك لم يخذله الله بل يرفعه الله ورماه بخير الامور وأقربها إلى الله (1).
[12868] 13 - البرقي، عن بعض أصحابنا، عن حسين بن حازم، عن حسين بن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من استشار أخاه فلم ينصحه محض الرأي سلبه الله عزوجل رأيه (2).
[12869] 14 - البرقي، عن أحمد بن نوح، عن شعيب النيسابوري، عن الدهقان، عن أحمد بن عائذ، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن المشورة لا تكون إلا بحدودها فمن عرفها بحدودها إلا كانت مضرتها على المستشير أكثر من منفعتها له، فأولها: أن يكون الذي يشاوره عاقلا، والثانية: أن يكون حرا متدينا، والثالثة: أن يكون صديقا مواخيا، والرابعة: أن تطلعه على سرك فيكون علمه به كعلمك بنفسك ثم يستر ذلك ويكتمه، فإنه إذا كان عاقلا انتفعت بمشورته وإذا كان حرا متدينا جهد نفسه في النصيحة لك وإذا كان صديقا مواخيا كتم سرك إذا أطلعته عليه وإذا أطلعته على سرك فكان علمه به كعلمك، تمت المشورة وكملت النصيحة (3).
[12870] 15 - الصدوق بإسناده عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاور فيه أحدا من الناس حتى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى، قال: قلت: وما مشاورة الله تبارك وتعالى جعلت فداك؟ قال: يبدأ فيستخير الله فيه أولا ثم يشاور فيه فإنه إذا بدأ بالله تبارك وتعالى أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق (4).
[12871] 16 - الصدوق بإسناد التميمي عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال