أرفق واعتزم بالشدة حين لا يغني عنك إلا الشدة واخفض للرعية جناحك وابسط لهم وجهك وألن لهم جانبك وآس بينهم في اللحظة والنظرة والإشارة والتحية حتى لا يطمع العظماء في حيفك ولا ييأس الضعفاء من عدلك والسلام (1).
[12368] 12 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كتب إلى بعض عماله: أما بعد فإن دهاقين أهل بلدك شكوا منك غلظة وقسوة واحتقارا وجفوة ونظرت فلم أرهم أهلا لأن يدنوا لشركهم ولا أن يقصوا ويجفوا لعهدهم، فالبس لهم جلبابا من اللين تشوبه بطرف من الشدة وداول لهم بين القسوة والرأفة وامزج لهم بين التقريب والإدناء والإبعاد والإقصاء إن شاء الله (2).
[12369] 13 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب إلى سلمان الفارسي (رحمه الله) قبل أيام خلافته: أما بعد فإنما مثل الدنيا مثل الحية لين مسها قاتل سمها فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها، وضع عنك همومها لما أيقنت به من فراقها وتصرف حالاتها وكن آنس ما تكون بها، أحذر ما تكون منها فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور أشخصته عنه إلى محذور أو إلى إيناس أزالته عنه إلى إيحاش والسلام (3).
[12370] 14 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة (4).
[12371] 15 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: من لان عوده كثفت أغصانه (5).