يهمل العباد سدى من المملكة بل هو المالك لما ملكهم والقادر على ما عليه، أقدرهم بل أمرهم تخييرا ونهاهم تحذيرا فإن ائتمروا للطاعة لم يجدوا عنها صادا وان انتهوا إلى المعصية فشاء أن يمن عليهم بأن يحول بينهم وبينها فعل وإن لم يفعل فليس هو الذي حملهم عليها جبرا ولا ألزموها كرها بل من عليهم بأن بصرهم وعرفهم وحذرهم وأمرهم ونهاهم لا جبلا لهم على ما أمرهم به فيكونوا كالملائكة ولا جبرا لهم على ما نهاهم عنه ولله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين والسلام على من اتبع الهدى (1).
[10934] 18 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قد سئل عن القدر، فقال: طريق مظلم فلا تسلكوه وبحر عميق فلا تلجوه وسر الله فلا تتكلفوه (2).
[10935] 19 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه عزى الأشعث بن قيس عن ابن له:... يا أشعث إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور، يا أشعث ابنك سرك وهو بلاء وفتنة وحزنك وهو ثواب ورحمة (3).
[10936] 20 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: القدر يغلب الحذر (4).
[10937] 21 - وعنه (عليه السلام): محن القدر تسبق الحذر (5).
[10938] 22 - وعنه (عليه السلام): المقادير لا تدفع بالقوة والمغالبة (6).
[10939] 23 - وعنه (عليه السلام): الامور بالتقدير لا بالتدبير (7).
[10940] 24 - وعنه (عليه السلام): إذا كان القدر لا يرد فالإحتراس باطل (8).
[10941] 25 - وعنه (عليه السلام): تذل الامور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير (9).