بالقدرة لأنك إذا قلت خلق الأشياء بالقدرة فكأنك قد جعلت القدرة شيئا غيره وجعلتها آلة له بها خلق الأشياء وهذا شرك، وإذا قلت خلق الأشياء بقدرة فإنما تصفه أنه جعلها باقتدار عليها وقدرة ولكن ليس هو بضعيف ولا عاجز ولا محتاج إلى غيره بل هو سبحانه قادر لذاته لا بالقدرة (١).
وروي نظيرها في التوحيد: ١٣٠ ح ١٢.
[١٠٩٥٦] ١٠ - الصدوق، عن أحمد بن الهيثم العجلي، عن ابن زكريا القطان، عن ابن حبيب، عن ابن بهلول، عن أبيه، عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: ﴿والأرض جميعا قبضته يوم القيامة﴾ (٢) فقال: يعني ملكه لا يملكها معه أحد، والقبض من الله تعالى في موضع آخر المنع، والبسط منه الإعطاء والتوسيع كما قال عز وجل: ﴿والله يقبض ويبصط وإليه ترجعون﴾ (٣) يعني يعطي ويوسع ويمنع ويضيق، والقبض منه عز وجل في وجه آخر الأخذ في وجه القبول منه كما قال: ﴿ويأخذ الصدقات﴾ (٤) أي يقبلها من أهلها ويثيب عليها، قلت: فقوله عز وجل ﴿والسماوات مطويات بيمينه﴾ (5) قال: اليمين اليد واليد القدرة والقوة يقول عز وجل والسماوات مطويات بقدرته وقوته سبحانه وتعالى عما يشركون (6).
[10957] 11 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: الحمد لله الذي لم تسبق له حال حالا فيكون أولا قبل أن يكون آخرا ويكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا، كل مسمى بالوحدة غيره قليل وكل عزيز غيره ذليل وكل قوي غيره ضعيف وكل مالك غيره