فيموت هل يخرجه ذلك من الإسلام وإن عذب كان عذابه كعذاب المشركين أم له مدة وانقطاع؟ فقال: من ارتكب كبيرة من الكبائر فزعم أنها حلال أخرجه ذلك من الإسلام وعذب أشد العذاب وإن كان معترفا انه أذنب ومات عليه أخرجه من الإيمان ولم يخرجه من الإسلام وكان عذابه أهون من عذاب الأول (١).
الرواية صحيحة الإسناد.
[١١٤٧٧] ١١ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني أبو جعفر صلوات الله عليه قال: سمعت أبي (عليه السلام) يقول: سمعت أبي موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: دخل عمرو بن عبيد على أبي عبد الله (عليه السلام) فلما سلم وجلس تلا هذه الآية: ﴿الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش﴾ (٢) ثم أمسك فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ما أسكتك؟ قال: أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عز وجل فقال: نعم يا عمرو أكبر الكبائر الإشراك بالله يقول الله: و ﴿من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة﴾ (٣) وبعده الإياس من روح الله لأن الله عز وجل يقول: ﴿انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون﴾ (٤) ثم الأمن لمكر الله لأن الله عز وجل يقول: ﴿فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون﴾ (٥) ومنها عقوق الوالدين لأن الله سبحانه جعل العاق جبارا شقيا وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لأن الله عز وجل يقول: ﴿فجزاؤه جهنم خالدا فيها﴾ (٦) إلى آخر الآية وقذف المحصنة لأن الله عز وجل يقول: ﴿لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم﴾ (7) وأكل مال