وقذف المحصنة والفرار من الزحف وإنكار حقنا، فأما الشرك بالله العظيم فقد أنزل الله فينا ما أنزل وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فينا ما قال فكذبوا الله وكذبوا رسوله فأشركوا بالله، وأما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه، وأما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله عز وجل لنا فأعطوه غيرنا، وأما عقوق الوالدين فقد أنزل الله تبارك وتعالى ذلك في كتابه فقال عز وجل: ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم﴾ (1) فعقوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذريته وعقوا امهم خديجة في ذريتها، وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة (عليها السلام) على منابرهم، وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين (عليه السلام) بيعتهم طائعين غير مكرهين ففروا عنه وخذلوه، وأما انكار حقنا فهذا مما لا يتنازعون فيه (2).
[11481] 15 - الصدوق، عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري، عن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان فيما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون في محض الإسلام:... واجتناب الكبائر وهي قتل النفس التي حرم الله عز وجل والزنا والسرقة وشرب الخمر وعقوق الوالدين والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم ظلما وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به من غير ضرورة وأكل الربا بعد البينة والسحت والميسر وهو القمار والبخس في المكيال والميزان وقذف المحصنات واللواط وشهادة الزور واليأس من روح الله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله ومعونة الظالمين والركون إليهم واليمين الغموس وحبس الحقوق من غير عسر والكذب والكبر والإسراف والتبذير والخيانة والاستخفاف بالحج والمحاربة لأولياء الله تعالى والاشتغال بالملاهي والإصرار على الذنوب (3).
الرواية معتبرة الإسناد.