صراخ من بكائه وهو يقول: هلك من قال برأيه ونازعكم في الفضل والعلم (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[11478] 12 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن أحمد بن إسماعيل الكاتب، عن أبيه قال: أقبل أبو جعفر (عليه السلام) في المسجد الحرام فنظر إليه قوم من قريش فقالوا: من هذا؟ فقيل لهم: إمام أهل العراق فقال بعضهم: لو بعثتم إليه ببعضكم يسأله فأتاه شاب منهم فقال له: يا ابن عم ما أكبر الكبائر؟ قال: شرب الخمر فأتاهم فأخبرهم فقالوا له: عد إليه فعاد إليه فقال له: ألم أقل لك يا ابن أخ شرب الخمر، فأتاهم فأخبرهم فقالوا له: عد إليه فلم يزالوا به حتى عاد إليه فسأله فقال له: ألم أقل لك يا ابن أخ شرب الخمر إن شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنا والسرقة وقتل النفس التي حرم الله وفي الشرك بالله وأفاعيل الخمر تعلو على كل ذنب كما يعلو شجرها على كل الشجر (2).
[11479] 13 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله القاسم، عن صفوان الجمال قال: شهدت أبا عبد الله (عليه السلام) واستقبل القبلة قبل التكبير وقال: «اللهم لا تؤيسني من روحك ولا تقنطني من رحمتك ولا تؤمني مكرك فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون» قلت: جعلت فداك ما سمعت بهذا من أحد قبلك، فقال: إن من أكبر الكبائر عند الله اليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله والأمن من مكر الله (3).
[11480] 14 - الصدوق بإسناده عن علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبد الرحمن ابن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الكبائر سبع فينا انزلت ومنا استحلت فأولها الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله عز وجل وأكل مال اليتيم وعقوق الوالدين