واستعيذوا بالله من لواقح الكبر كما تستعيذونه من طوارق الدهر. فلو رخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص فيه لخاصة أنبيائه وأوليائه ولكنه سبحانه كره إليهم التكابر ورضى لهم التواضع فألصقوا بالأرض خدودهم وعفروا في التراب وجوههم وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين... الخطبة (1).
[11505] 19 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... وإن من أسخف حالات الولاة عند صالح الناس أن يظن بهم حب الفخر ويوضع أمرهم على الكبر... (2).
[11506] 20 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: فرض الله الإيمان تطهيرا من الشرك والصلاة تنزيها عن الكبر... (3).
[11507] 21 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... والحرص والكبر والحسد دواع إلى التقحم في الذنوب والشر جامع مساوئ العيوب (4).
[11508] 22 - الطوسي بإسناده إلى وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أبي ذر:... يا أبا ذر من مات وفي قلبه مثقال ذرة من كبر لم يجد رائحة الجنة إلا أن يتوب قبل ذلك فقال رجل: يا رسول الله إني ليعجبني الجمال حتى وددت أن علاقة سوطي وقبال نعلي حسن فهل ترهب علي ذلك؟ فقال: كيف تجد قلبك؟ قال: أجده عارفا للحق مطمئنا إليه. قال: ليس ذلك بالكبر ولكن الكبر أن تترك الحق وتتجاوزه إلى غيره وتنظر إلى الناس فلا ترى أحدا عرضه كعرضك ولا دمه كدمك.
يا أبا ذر; أكثر من يدخل النار المستكبرون فقال رجل: وهل ينجو من الكبر