أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ان نبيا من الأنبياء شكا إلى الله عز وجل الضعف وقلة الجماع فأمره بأكل الهريسة (١).
الرواية صحيحة الإسناد.
[٧٣١٤] ٥ - الكليني، عن علي بن محمد بن بندار وغيره، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن أبي الحسن الأصبهاني قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له رجل وأنا أسمع: جعلت فداك اني أجد الضعف في بدني، فقال له: عليك باللبن فإنه ينبت اللحم ويشد العظم (٢).
[٧٣١٥] ٦ - الكليني، عن أحمد بن محمد بن أحمد الكوفي وهو العاصمي، عن عبد الواحد ابن الصواف، عن محمد بن إسماعيل الهمداني، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يوصي أصحابه ويقول: أوصيكم بتقوى الله فإنها غبطة الطالب الراجي وثقة الهارب اللاجي واستشعروا التقوى شعارا باطنا واذكروا الله ذكرا خالصا تحيوا به أفضل الحياة وتسلكوا به طريق النجاة انظروا في الدنيا نظر الزاهد المفارق لها فإنها تزيل الثاوي الساكن وتفجع المترف الآمن لا يرجى منها ما تولى فأدبر ولا يدرى ما هو آت منها فينتظر وصل البلاء منها بالرخاء والبقاء منها إلى الفناء فسرورها مشوب بالحزن والبقاء فيها إلى الضعف والوهن فهي كروضة اعتم مرعاها وأعجبت من يراها عذب شربها طيب تربها تمج عروقها الثرى وتنطف فروعها الندى حتى إذا بلغ العشب أبانه واستوى بنانه هاجت ريح تحت الورق وتفرق ما اتسق فأصبحت كما قال الله: ﴿هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا﴾ (3) انظروا في الدنيا في كثرة ما يعجبكم وقلة ما ينفعكم (4).