شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما وجانبه حزما فإن ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أكثر، يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه، يا ابن عمران من لا ينتهي من الدنيا نهمته ولا تنقضي فيها رغبته كيف يكون عابدا ومن يحقر حاله ويتهم الله بما قضى له كيف يكن زاهدا يا موسى تعلم ما تعلم لتعمل به ولا تعلم لتحدث به فيكون عليك بوره ويكون على غيرك نوره (1).
[5389] 10 - المجلسي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: من تواضع للمتعلمين وذل للعلماء ساد بعلمه فالعلم يرفع الوضيع وتركه يضع الرفيع ورأس العلم التواضع وبصره البراءة من الحسد وسمعه الفهم ولسانه الصدق وقلبه حسن النية وعقله معرفة أسباب الامور ومن ثمراته التقوى واجتناب الهوى واتباع الهدى ومجانبة الذنوب ومودة الاخوان والاستماع من العلماء والقبول منهم ومن ثمراته ترك الانتقام عند القدرة واستقباح مقارفة الباطل واستحسان متابعة الحق وقول الصدق والتجافي عن سرور في غفلة وعن فعل ما يعقب ندامة والعلم يزيد العاقل عقلا ويورث متعلمه صفات حمد يجعل الحليم أميرا وذا المشورة وزيرا ويقمع الحرص ويخلع المكر ويميت البخل ويجعل مطلق الوحش مأسورا وبعيد السداد قريبا (2).