فقال عمر: يا رسول الله عرفناهم حتى نعرفهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما قلت لكم إلا وأنا أريد أن أخبركم ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا الدليل على الله عز وجل وعلي [(عليه السلام)] نصر الدين ومنارة أهل البيت وهم المصابيح الذين يستضاء بهم، فقال عمر:
يا رسول الله فمن لم يكن قلبه موافقا لهذا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما وضع القلب في ذلك الموضع إلا ليوافق أو ليخالف فمن كان قلبه موافقا لنا أهل البيت كان ناجيا ومن كان قلبه مخالفا لنا أهل البيت كان هالكا (1).
[6571] 13 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن أحمد، عن علي بن الحسن التيمي، عن محمد بن عبد الله، عن زرارة، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا قال المؤمن لأخيه أف خرج من ولايته وإذا قال: أنت عدوي كفر أحدهما لأنه لا يقبل الله عز وجل من أحد عملا في تثريب على مؤمن نصيحة ولا يقبل من مؤمن عملا وهو يضمر في قلبه على المؤمن سوءا لو كشف الغطاء عن الناس فنظروا إلى وصل ما بين الله عز وجل وبين المؤمن خضعت للمؤمنين رقابهم وتسهلت لهم أمورهم ولانت لهم طاعتهم ولو نظروا إلى مردود الأعمال من الله عز وجل لقالوا: ما يتقبل الله عز وجل من أحد عملا، وسمعته يقول لرجل من الشيعة: أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق.
قال: وسمعته يقول: شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله عز وجل يوم القيامة بعدنا وما من شيعتنا أحد يقوم إلى الصلاة إلا اكتنفته فيها عدد من خالفه من الملائكة يصلون عليه جماعة حتى يفرغ من صلاته وان الصائم منكم ليرتع في رياض الجنة تدعو له الملائكة حتى يفطر.
وسمعته يقول: أنتم أهل تحية الله بسلامه وأهل اثرة الله برحمته وأهل توفيق الله بعصمته وأهل دعوة الله بطاعته لا حساب عليكم ولا خوف ولا حزن أنتم للجنة