الرواية صحيحة الإسناد.
[6460] 2 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: استقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري فقال له: كيف أنت يا حارثة بن مالك؟ فقال:
يا رسول الله مؤمن حقا، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لكل شيء حقيقة فما حقيقة قولك؟ فقال: يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي واظمأت هواجري وكأني أنظر إلى عرش ربي وقد وضع للحساب وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة وكأني أسمع عواء أهل النار في النار، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عبد نور الله قلبه أبصرت فاثبت، فقال: يا رسول الله ادع الله لي أن ارزق الشهادة معك، فقال:
اللهم ارزق حارثة الشهادة، فلم يلبث إلا أياما حتى بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سرية فبعثه فيها فقاتل فقتل تسعة أو ثمانية ثم قتل.
وفي رواية القاسم بن بريد عن أبي بصير قال: استشهد مع جعفر بن أبي طالب بعد تسعة نفر وكان هو العاشر (1).
[6461] 3 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن سعد بن سعد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه: «والله لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش» قال: في سبيل الله (2).
[6462] 4 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب رفعه ان أمير المؤمنين (عليه السلام) خطب يوم الجمل فحمد الله واثنى عليه ثم قال: أيها الناس إني اتيت هؤلاء القوم ودعوتهم واحتججت عليهم فدعوني إلى أن اصبر للجلاد وابرز