والاستسلام وهو قول الله عز وجل ﴿فبأي آلاء ربك تتمارى﴾ (١).
وفي رواية اخرى على المرية والهول من الحق والتردد والاستسلام للجهل وأهله فمن هاله ما بين يدين نكص على عقبيه ومن امترى في الدين تردد في الريب وسبقه الأولون من المؤمنين وأدركه الآخرون ووطئته سنابك الشيطان ومن استسلم لهلكه الدنيا والآخرة هلك فيما بينهما ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين ولم يخلق الله خلقا أقل من اليقين، الحديث (٢).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[٦٣٨٣] ٦ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن الحسين بن الحكم قال: كتبت إلى العبد الصالح (عليه السلام) اخبره اني شاك وقد قال إبراهيم:
﴿رب أرني كيف تحيي الموتى﴾ (٣) وإني أحب أن تريني شيئا، فكتب (عليه السلام): أن إبراهيم كان مؤمنا وأحب أن يزداد إيمانا وأنت شاك والشاك لا خير فيه وكتب إنما الشك ما لم يأت اليقين فإذا جاء اليقين لم يجز الشك وكتب أن الله عز وجل يقول: ﴿وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين﴾ (4) قال: نزلت في الشاك (5).
[6384] 7 - الكليني، عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الشك والمعصية في النار وليسا منا ولا إلينا (6).
الرواية معتبرة الإسناد.
ورويها الصدوق بسنده الصحيح في الفقيه: 3 / 573 ح 4959.