غير ما وصفت لك فتحول إلى دار المستعتب فلعمري لرب حريص على أمر قد شقي به حين أتاه ولرب كاره لأمر قد سعد به حين أتاه وذلك قول الله عز وجل ﴿وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين﴾ (1) (2).
[6269] 2 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ان لأهل الدين علامات يعرفون بها: صدق الحديث وأداء الأمانة ووفاء بالعهد وصلة الارحام ورحمة الضعفاء وقلة المراقبة للنساء أو قال: قلة المواتاة للنساء وبذل المعروف وحسن الخلق وسعة الخلق واتباع العلم وما يقرب إلى الله عز وجل زلفى طوبى لهم وحسن مآب وطوبى شجرة في الجنة أصلها في دار النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن منها لا يخطر على قلبه شهوة شيء إلا أتاه به ذلك ولو ان راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام ما خرج منه ولو طار من أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتى يسقط هرما ألا ففي هذا فارغبوا ان المؤمن من نفسه في شغل والناس منه في راحة إذا جن عليه الليل افترض وجهه وسجد لله عز وجل بمكارم بدنه يناجي الذي خلقه في فكاك رقبته ألا فهكذا كونوا (3).
المؤاتاة: المطاوعة. الزلفى: القرب. وطوبى شجرة، إلى أن يسقط هرما، جملة توضيحية في شرح طوبى.
[6270] 3 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ان الله عز وجل يقول: من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من سألني (4).