قال: انه سئل عن قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ليلة ظلماء؟ فقال: كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله وكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون فنهى الله عن سب آلهتهم لكيلا يسب الكفار اله المؤمنين فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعلمون فقال: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[5197] 16 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: أما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه، ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني، فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة، وأما البراءة فلا تتبرئوا مني فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الإيمان والهجرة (2).
أشار (عليه السلام) إلى معاوية عليه الهاوية.
[5198] 17 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه حين سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين قال لهم: إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله يرعوي عن الغي والعدوان من لهج به (3).
يظهر من نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفين: 102 انهم حجر بن عدي وعمرو بن الحمق ولما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لهم ما قال، قالا: يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك.
[5199] 18 - أبو القاسم الكوفي رفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: إن الله يبغض من