فسئل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من هو؟ فقال: خاصف النعل يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال عمار بن ياسر قاتلت بهذه الراية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثا وهذه الرابعة والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا انا على الحق وانهم على الباطل وكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين (عليه السلام) ما كان من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أهل مكة يوم فتح مكة فانه لم يسب لهم ذرية وقال: من أغلق بابه فهو آمن ومن ألقى سلاحه فهو آمن وكذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم البصرة: نادى فيهم لا تسبوا لهم ذرية ولا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن أغلق بابه وألقى سلاحه فهو آمن.
واما السيف المغمود فالسيف الذي يقوم به القصاص قال الله عز وجل ﴿النفس بالنفس والعين بالعين﴾ (1) فسله إلى أولياء المقتول وحكمه الينا فهذه السيوف التي بعث الله بها محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن جحدها أو جحد واحدا منها أو شيئا من سيرها وأحكامها فقد كفر بما أنزل الله على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[5890] 7 - الكليني، عن أبي علي الأشعري، عن بعض أصحابنا، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من الناس من رزقه في التجارة ومنهم من رزقه في السيف ومنهم من رزقه في لسانه (3).
الرواية صحيحة الإسناد.
[5891] 8 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ليس بتحلية السيف بأس بالذهب والفضة (4).
الرواية صحيحة الإسناد.