[5742] 5 - المفيد، عن أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى، عن جده، عن أبي محمد الأنصاري، عن محمد بن ميمون البزاز، عن الحسين بن علوان، عن أبي علي بن زياد ابن رستم، عن سعيد بن كلثوم قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) فذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فاطراه ومدحه بما هو أهله ثم قال: والله ما أكل علي بن أبي طالب من الدنيا حراما قط حتى مضى لسبيله وما عرض له أمران قط هما لله رضا إلا أخذ بأشدهما عليه في دينه وما نزلت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نازلة قط إلا دعاه ثقة به وما أطاق عمل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من هذه الامة غيره وإن كان ليعمل عمل رجل كان وجهه بين الجنة والنار يرجو ثواب هذه ويخاف عقاب هذه ولقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله والنجاة من النار مما كد بيديه ورشح منه جبينه وإن كان ليقوت أهله بالزيت والخل والعجوة وما كان لباسه إلا الكرابيس إذا فضل شيء عن يده من كمه دعا بالجلم فقصه وما أشبهه من ولده ولا أهل بيته أحد أقرب شبها به في لباسه وفقهه من علي بن الحسين (عليه السلام) ولقد دخل أبو جعفر (عليه السلام) ابنه عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآه وقد اصفر لونه من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته وانخرم أنفه من السجود وقد ورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة، فقال أبو جعفر (عليه السلام): فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء فبكيت رحمة له فإذا هو يفكر فالتفت إلي بعد هنيئة من دخولي فقال: يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأعطيته فقرأ فيها شيئا يسيرا ثم تركها من يده تضجرا وقال: من يقوى على عبادة علي (1).
[5743] 6 - الطوسي، عن المفيد، عن الحسين بن علي التمار، عن محمد بن يحيى بن سليمان، عن داود، عن جعفر بن إسماعيل، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المقيري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): رب صائم حظه من صيامه الجوع