الله عز وجل: ﴿سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾ (1) قال: هو السهر في الصلاة (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[5740] 3 - الصدوق، عن جعفر بن نعيم بن شاذان، عن أحمد بن إدريس، عن إبراهيم ابن هاشم، عن إبراهيم بن العباس قال: ما رأيت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) جفا أحدا بكلامه قط وما رأيت قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه وما رد أحدا عن حاجة يقدر عليها ولا مد رجليه بين يدي جليس له قط ولا اتكأ بين يدي جليس له قط ولا رأيته شتم أحدا من مواليه ومماليكه قط ولا رأيته تفل قط ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط بل كان ضحكه التبسم وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب والسائس، وكان (عليه السلام) قليل النوم بالليل كثير السهر يحيى أكثر لياليه من أولها إلى الصبح وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر ويقول: ذلك صوم الدهر وكان (عليه السلام) كثير المعروف والصدقة في السر وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة فمن زعم انه رأى مثله في فضله فلا تصدق (3).
[5741] 4 - المفيد قال: ما رواه نقلة الآثار ان أمير المؤمنين (عليه السلام) خرج ذات ليلة من المسجد وكانت ليلة قمراء فأم الجبانة ولحقه جماعة يقفون أثره، فوقف عليهم ثم قال:
من أنتم؟ قالوا: شيعتك يا أمير المؤمنين، فتفرس في وجوههم ثم قال: فمالي لا أرى عليكم سيماء الشيعة، قالوا: وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين؟ فقال: صفر الوجوه من السهر عمش العيون من البكاء حدب الظهور من القيام خمص البطون من الصيام ذبل الشفاه من الدعاء عليهم غبرة الخاشعين (4).