*: البحار: ج 51 ص 5 ب 1 ح 10 - عن كمال الدين.
* * * [1355 - كمال الدين: ج 2 ص 517 ب 45 ح 46 - وحدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن أحمد البزرجي، قال: " رأيت بسر من رأى رجلا شابا في المسجد المعروف بمسجد زبيدة في شارع السوق وذكر أنه هاشمي من ولد موسى بن عيسى، لم يذكر أبو جعفر اسمه، وكنت أصلي فلما سلمت قال لي: أنت قمي أو رازي؟ فقلت: أنا قمي مجاور بالكوفة في مسجد أمير المؤمنين عليه السلام فقال لي: أتعرف دار موسى بن عيسى التي بالكوفة؟ فقلت:
نعم، فقال: أنا من ولده، قال كان لي أب وله أخوان وكان أكبر الأخوين ذا مال ولم يكن للصغير مال، فدخل على أخيه الكبير فسرق منه ستمائة دينار، فقال الأخ الكبير: أدخل على الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام وأسأله أن يلطف للصغير لعله يرد مالي فإنه حلو الكلام، فلما كان وقت السحر بدا لي في الدخول على الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام قلت: أدخل على أشناس التركي صاحب السلطان فأشكو إليه، قال: فدخلت على أشناس التركي وبين يديه نرد يلعب به، فجلست أنتظر فراغه، فجاءني رسول الحسن بن علي عليهما السلام فقال لي: أجب، فقمت معه فلما دخلت على الحسن بن علي عليهما السلام قال لي: كان لك إلينا أول الليل حاجة، ثم بدا لك عنها وقت السحر، إذهب فإن الكيس الذي أخذ من مالك قد رد ولا تشك أخاك وأحسن إليه وأعطه، فإن لم تفعل فابعثه إلينا لنعطيه فلما خرج تلقاه غلام يخبره بوجود الكيس.
قال أبو جعفر البزرجي: فلما كان من الغد حملني الهاشمي إلى منزله وأضافني ثم صاح بجارية وقال: يا غزال - أو يا زلال - فإذا أنا بجارية مسنة فقال لها: يا جارية حدثي مولاك بحديث الميل والمولود، فقالت: كان لنا طفل وجع، فقالت لي مولاتي: امضي إلى دار الحسن بن علي عليهما السلام فقولي لحكيمة: تعطينا شيئا نستشفي به لمولودنا هذا، فلما مضيت وقلت كما قال لي مولاي قالت حكيمة: ايتوني بالميل الذي كحل به المولود