الشيعة في علي وأبنائه هي نظرة آبائهم الأولين من الملوك الساسانيين، وثنوية الفرس كانوا منبعا يستقي منه (الرافضة) في الاسلام... " وبرا بما وعد في قوله: " وبث في البلاد عقائد كثيرة ضارة قد نعرض لها فيما بعد ". قال في بحثه عن الفرق ص 254 منه:
" وانتشرت الجمعيات السرية في آخر عهد عثمان تدعو إلى خلعه وتولية غيره. ومن هذه الجمعيات من كانت تدعو إلى علي، ومن أشهر الدعاة له (عبد الله بن سبأ) - وكان من يهود اليمن فأسلم - فقد تنقل في البصرة والكوفة والشام ومصر يقول: إنه كان لكل نبي وصي، وعلي وصي محمد، فمن أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله ووثب على وصيه. وكان من أكبر الذين ألبوا على عثمان حتى قتل ".
ثم يردد النغمة نفسها بتوسع في فصل الشيعة (266 - 278) منه، ويقول في صفحة 270: " وفكرة الرجعة هذه أخذها ابن سبأ من اليهودية.
فعندهم أن النبي إلياس صعد إلى السماء وسيعود فيعيد الدين... - إلى قوله - وتطورت هذه الفكرة عند الشيعة إلى العقيدة باختفاء الأئمة وأن الامام المختفي سيعود فيملأ الأرض عدلا. ومنها نبعت فكرة المهدي المنتظر " (1).
ويستنتج مما سبق في ص 276 فيقول: " والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الاسلام لعداوة أو حقد. ومن كان يريد إدخال