عليه اشتكى عينه فعاده النبي (صلى الله عليه وآله) فإذا هو يصيح، فقال له النبي أجزعا أم وجعا؟
فقال: يا رسول الله ما وجعت وجعا قط أشد منه! فقال: يا علي إن ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه سفود من نار فنزع روحه به فتصيح جهنم، فاستوى علي (عليه السلام) جالسا فقال: يا رسول الله أعد علي حديثك فقد أنساني وجعي ما قلت، ثم قال: هل يصيب ذلك أحدا من أمتك؟ قال: نعم حاكم جائر، وآكل مال اليتيم ظلما، وشاهد زور.
(12) - علل الشرايع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اقعد رجل من الأخيار في قبره، فقيل له: إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله، فقال: لا أطيقها، فلم يزالوا به حتى انتهوا إلى جلدة واحدة فقالوا: ليس منها بد، قال: فبما تجلدونيها؟ قالوا: نجلدك لأنك صليت يوما بغير وضوء، ومررت على ضعيف فلم تنصره، قال: فجلدوه جلدة من عذاب الله عز وجل فامتلأ قبره نارا.
(13) - علل الشرايع: عن علي: قال: عذاب القبر يكون من النميمة، والبول، وعزب الرجل عن أهله.
(14) - الخصال: عن محمد بن الحنفية، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا عملت أمتي خمسة عشر خصلة حل بها البلاء، قيل: يا رسول الله وما هي؟ قال إذا كانت المغانم دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وأطاع الرجل زوجته، وعق أمه، وبر صديقه، وجفا أباه، وكان زعيم القوم أرذلهم، والقوم أكرمه مخافة شره، وارتفعت الأصوات في المساجد، ولبسوا الحرير، واتخذوا القينات (*)، وضربوا بالمعازف (* *) ولعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقب عند ذلك ثلاثة: الريح الحمراء، أو الخسف، أو المسخ.