وشيعتكم، فيشفعون فيشفعون.
(3) - جامع الأخبار: إن فاطمة صلوات الله عليها قالت لأبيها: يا أبت أخبرني كيف يكون الناس يوم القيامة؟ قال: يا فاطمة يشغلون فلا ينظر أحد إلى أحد، ولا والد إلى الولد ولا ولد إلى أمه، قالت: هل يكون عليهم أكفان إذا خرجوا من القبور؟ قال: يا فاطمة تبلى الأكفان وتبقى الأبدان، تستر عورة المؤمن، وتبدى عورة الكافرين، قالت يا أبت ما يستر المؤمنين؟ قال: نور يتلألأ لا يبصرون أجسادهم من النور.
قالت: يا أبت فأين ألقاك يوم القيامة؟ قال: انظري عند الميزان وأنا أنادي: رب أرجح من شهد أن لا إله إلا الله، وانظري عند الدواوين إذا نشرت الصحف وأنا أنادي:
رب حاسب أمتي حسابا يسيرا، وانظري عند مقام شفاعتي على جسر جهنم كل إنسان يشتغل بنفسه وأنا مشتغل بأمتي أنادي: يا رب سلم أمتي، والنبيون: حولي ينادون رب سلم أمة محمد (صلى الله عليه وآله). وقال (عليه السلام): إن الله يحاسب كل خلق إلا من أشرك بالله فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار.
(4) - أمالي الطوسي: عن حفص بن غياث قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام:
ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فإن في القيامة خمسين موقفا كل موقف مثل ألف سنة مما تعدون، ثم تلا هذه الآية: (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة).
(5) - ثواب الأعمال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة في لمة من نسائها، فيقال لها: ادخلي الجنة، فتقول: لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي، فيقال لها: انظري في قلب القيامة، فتنظر إلى الحسين صلوات الله عليه قائما ليس عليه رأس، فتصرخ صرخة، فأصرخ لصراخها، وتصرخ الملائكة لصراخنا، فيغضب الله عز وجل لنا عند ذلك، فيأمر نارا يقال لها: هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودت، لا يدخلها روح أبدا ولا يخرج منها غم أبدا، فيقال: التقطي قتلة الحسين (عليه السلام)، فتلتقطهم، فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها، وشهقت