صلوات الله عليه أمطرت السماء دما وترابا أحمر. يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين (عليه السلام) حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا. يا ابن شبيب إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين (عليه السلام). يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي وآله صلوات الله عليهم فالعن قتلة الحسين (عليه السلام). يا ابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين (عليه السلام) فقل متى ما ذكرته: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما. يا ابن شبيب إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا، وأفرح لفرحنا وعليك بولايتنا، فلو أن رجلا تولى حجرا لحشره الله معه يوم القيامة.
(4) - التهذيب: روي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) أنه قال:
علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم باليمن، وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
(5) - كامل الزيارة: عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): تزورون خير من أن لا تزورون، ولا تزورون خير من أن تزورون، قال قلت: قطعت ظهري، قال: تالله إن أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيبا حزينا وتأتونه أنتم بالسفر كلا حتى تأتونه شعثا غبرا.
(6) - بشارة المصطفى: عن الأعمش، عن عطية العوفي قال: خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) زائرين قبر الحسين بن علي بن أبي طالب: فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بازار وارتدى بآخر، ثم فتح صرة فيها سعد فنثرها على بدنه، ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله حتى إذا دنا من القبر قال: ألمسنيه، فألمسته فخر على القبر مغشيا عليه، فرششت عليه شيئا من الماء فأفاق وقال: يا