رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذمة وقبل الجزية عن رؤوس أولئك بأعيانهم على أن لا يهودوا، ولا ينصروا، فاما الأولاد وأهل الذمة اليوم فلا ذمة لهم.
(5) - وأروي أن رجلا سأل العالم (عليه السلام) عن قول الله عز وجل (قوا أنفسكم وأهليكم نارا) قال: يأمرهم بما أمرهم الله وينهاهم عما نهاهم الله فان أطاعوا كان قد وقاهم، وإن عصوه كان قد قضى ما عليه.
(6) - فقد روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: افتتح سفرك بالصدقة واخرج إذا بدا لك فإنك تشتري سلامة سفرك.
(7) - (روى عن ميثم رضي الله عنه أنه قال: أصحر بي مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلة من الليالي قد خرج من الكوفة...) وقام وخرج فاتبعته حتى خرج إلى الصحراء، وخط لي خطة وقال: إياك أن تجاوز هذه الخطة ومضى عني، وكانت ليلة مد لهمة فقلت يا نفسي أسلمت مولاك وله أعداء كثيرة اي عذر يكون لك عند الله وعند رسوله والله لأقفن أثره ولأعلمن خبره وإن كان قد خالفت أمره، وجعلت أتبع اثره فوجدته (عليه السلام) مطلعا في البئر إلى نصفه يخاطب البئر والبئر تخاطبه فحس بي، والتفت (عليه السلام) وقال: من؟ قلت: ميثم، فقال: يا ميثم ألم آمرك أن لا تتجاوز الخطة؟
قلت: يا مولاي خشيت عليك من الأعداء فلم يصبر لذلك قلبي، فقال: أسمعت مما قلت شيئا؟ قلت: لا يا مولاي فقال: يا ميثم:
وفي الصدر لبانات * إذا ضاق لها صدري نكت الأرض بالكف * وأبديت لها سري فمهما تنبت الأرض * فذاك النبت من بذري