رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأثبته بيده وقال: إذهب فاحتطب ولا تحقرن شوكا ولا رطبا ولا يابسا، ففعل ذلك خمس عشرة ليلة فأتاه وقد حسنت حاله، فقال (صلى الله عليه وآله) هذا خير من أن تجئ يوم القيامة وفي وجهك كدوح الصدقة.
(4) - مجالس: عن أبي بردة الأسلمي، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسئل عن أربع: عن جسده فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله مما اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت.
(5) - دعوات الراوندي: وقال: لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة.
(6) - علل الشرائع: عن عبد الله بن سليمان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله عز وجل أوسع في أرزاق الحمقى لتعتبر العقلاء، ويعلموا أن الدنيا لا تنال بالعقل ولا بالحيلة.
(7) - ثواب الأعمال: عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة، من كانت الآخرة همه كفاه الله همة من الدنيا، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله فيما بينه وبين الناس.
(8) - دعوات الراوندي: ذكروا أن سليمان (عليه السلام) كان جالسا على شاطئ بحر فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر، فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء وفتحت فاها فدخلت النملة فاها وغاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة، وسليمان يتفكر في ذلك متعجبا.
ثم إنها خرجت من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة من فيها، ولم تكن معها الحبة فدعاها سليمان وسألها عن حالها وشأنها وأين كانت، فقالت: يا نبي الله في