(230) 26. قال جابر: وسمعته يقول:
إن أناسا دخلوا على أبي - رحمة الله عليه - فذكروا له خصومتهم مع الناس، فقال لهم:
هل تعرفون كتاب الله ما كان فيه ناسخ أو منسوخ؟ قالوا: لا، فقال لهم: وما يحملكم على الخصومة لعلكم تحلون حراما، وتحرمون حلالا ولا تدرون إنما يتكلم في كتاب الله من يعرف حلال الله وحرامه، قالوا له أتريد أن تكون مرجئة؟ قال لهم أبي (1): لقد علمتم - ويحكم (2) - ما أنا بمرجئ ولكني أمرتكم بالحق. (3) (231) 27. قال جابر: وسمعته يقول:
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يدعو أصحابه من أراد الله به خيرا سمع وعرف ما يدعوه إليه، ومن أراد الله به شرا طبع على قلبه، فلا يسمع ولا يعقل، وذلك قول الله - عز وجل -:
(حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم) (4) وقال: (إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين * ومآ أنت بهدى العمى عن ضلالتهم) (5) الآية (6).
(232) 28. قال جابر: وسمعته يقول:
ما من كافر يدرك الدجال إلا آمن به، وإن مات ولم يدركه آمن به في قبره، وما من مؤمن يدرك الدجال إلا كفر به (7)، وإن مات قبل أن يدركه كفر به في قبره، وإن بين عيني