الغدير - الشيخ الأميني - ج ١١ - الصفحة ٣٣٢
شعراء الغدير في القرن الثاني عشر - 93 - شيخنا الحر العاملي المولود 1033 والمتوفى 1104 كيف تحظا بمجدك الأوصياء؟ * وبه قد توسل الأنبياء ما لخلق سوى النبي وسبطيه * السعيدين هذه العلياء فبكم آدم استغاث وقد مسته * بعد المسرة الضراء يوم أمسى في الأرض فردا غريبا * ونأت عنه عرسه حواء وبكا نادما على ما بدا منه * وجهد الصب الكئيب البكاء فتلقى من ربه كلمات (1) * شرفتها من ذكر كم أسماء فاستجيب الدعاء منه ولولا * ذكركم ما استجيب منه الدعاء ثم يعقوب قد دعا مستجيرا * من بلاء بكم فزال البلاء وأتاه بكم قميص يوسف وارتد * بصيرا وتمت النعماء وبكم كان للخليل ابتهال * ودعاء لربه واشتكاء حين ألقاه عصبة الكفر في النار * فما ضر جسمه الالقاء أيضام الخليل من بعد ما كان * إليكم له هوى التجاء؟
وبكم يونس استغاث ونوح * إذ طغا الماء واستجد العناء وبأسماءكم توسل أيوب * فزالت عنه بها الأسواء ياله سؤددا منيعا رفيعا * قد رواه الأعداء والأولياء لعلي مجد غدا دون أدناه * الثريا في البعد والجوزاء هو فضل وعصمة ووفاء * وكمال ورأفة وحياء

(1) إشارة إلى ما جاء في قوله تعالى: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه من إن الكلمات المتلقاة هي أسماء الأشباح الخمسة راجع ما مر في الجزء السابع ص 299 ط
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست