يا ذا الرسالة قد أرسلت معجزة * ودت بلاغتها الدعوى من الفرق!
ويا مليك ذوي الآداب قاطبة! * ويا إماما هدانا أوضح الطرق!
من ذا يعارض ما قد صاغ فكرك من * حلى البيان ومن يقفوك في السبق؟!
أنت المجلي بمضمار العلوم إذا * أضحى قروم أولي التحقيق في قلق صلى أئمة أهل الفضل خلفك يا * مولى الموالي ورب المنطق الذلق!
مسلمين لما قد حزت من أدب * مصدقين بما شرفت من خلق مهلا فباعي من التقصير في قصر * وأنت في الطول والاحسان ذو عمق سبحان بارئ هذي الذات من همم * سبحان فاطر ذا الانسان من علق!
يا ليت شعري هل شبه يرى لكم؟ * كلا وربي ولا الأملاك في الخلق عذرا فما فكرتي صواغة دررا * حتى أصوغ لك الاسلاك في نسق واسلم ودم وتعالى في مشيد علا * تستنزل الشهب للإنشا فلم تعق وقوله مخاطبا بعض أكابر عصره لأمر اقتضى ذلك:
حصل القصد والمنى والمراد * واستكانت لمجدك الأضداد أسجد الله في عتابك شوسا * تتقى الأسد بأسها والجلاد وأذلت لك الجدود أناسا * شيد للمجد في رباهم عماد ثم جاءت إليك طوعا وكرها * تتهادى حينا وحينا تقاد أنت في الشهب ثاقب لا تسامى * في معاليك حين تثنى الوساد لا تبالي بنازل وملم * ولو أن الملم سبع شداد ساهرا في طلاب كل منيع * عز نيلا فلم ينله العباد مهره النفس إن يسمه كمي * والطريق السهاد والجسم زاد من يجد بالجنان نال مناه * والشحيح الجنان عنه يذاد لا تنال العلى بغير العوالي * لا ولا الحمد يكتسيه الجماد أحمد الناس أنت قولا وفعلا * والوفي الذمام والمستجاد يا شهابا بجده حاز جدا * ومقاما؟ لغيره لا يشاد ماز بيني وبين خدني فدم * ذو سبال يدب فيه القراد