فما خاب من يشتكي حاله * لمن في الوصية أوحى له إله السما وارتضى ماله * فإن الذي ناط أثقاله به كلها ووقاه العثارا إمام به الشرك عني خفى * وللظلم والفسق عنا نفى وواخاه واختاره المصطفى * خلاصة أهل التقى والوفا وركن الهدى ودليل الحيارى لنا أظهر الدين لما خفي * ومن ذكره كم عليل شفي؟
ولي الإله التقي الوفي * علي الذي شهد الله في فضيلته وارتضاه جهارا فكم في الوغى بطلا قد أذل * وآوى كريما وكهفا أظل نعم: هو رب العطاء الأجل * يحل الندي به حيث حل ويرحل في إثره حيث سارا به انتصر الدين لما فشا * وأخضبت الأرض لما مشى له مفخر في البرايا فشى * فتى قل بتعظيمه ما تشا سوى ما ادعته بعيسى النصارى إمام لدى الحوض يسقي العطاش * بيوم ترى الخلق مثل الفراش علي الذي قدره لا يناش * فدى أحمدا بمبيت الفراش وصاحبه حيث جاء المغارا علي أميري ونعم الأمير * مجيري غدا من لهيب السعير وكان لأحمد نعم النصير * وواخاه أمرا غداة (الغدير) من الله نصا به واختيارا علي إمامي وإلا فلا * ومن خصه الله رب العلا توليته وهو عقد الولا * أعز الورى وأجل الملا محلا وأزكى قريش نجارا هدى الخلق في دينه المستقيم * كما انتصروا فيه أهل الرقيم