وال من والاه. والصحيح ما ذكرناه أيضا: إن الله ولي المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم؟ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره. والصحيح مما ذكرنا أيضا قوله صلى الله عليه وسلم للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله؟
قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم: وال من والاه، وعاد من عاداه. والصحيح مما ذكرنا أيضا: قوله صلى الله عليه وسلم: كأني دعيت فأجبت وإني قد تركت فيكم الثقلين:
كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم، وال من والاه، وعاد من عاداه. والصحيح مما ذكرنا أيضا: قوله صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا بلى. قال: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي الله عنه فقال:
هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
إنتهى ما هو الصحيح والحسان وليس في ذلك من مخترعات المدعي ومفترياته (1) وقد استوعب طرق الأحاديث المذكورة وغيرها ابن عقدة في كتاب مفرد.
31 - السيد محمد البرزنجي الشافعي المتوفى 1103 * قال في تأليفه (النواقض):
إعلم أن الشيعة يدعون أن هذا الحديث نص جلي في إمامة علي رضي الله عنه وهو أقوى شبههم. والقدر الذي ذكرناه وهو: من كنت مولاه فعلي مولاه. من دون تلك الزيادة من الحديث صحيح وروي من طرق كثيرة (2).
32 - ضياء الذين المقبلي المتوفى 1108 * عد حديث الغدير في كتابه - الأبحاث المسددة في الفنون المتعددة - من الأحاديث المتواترة المفيدة للعلم.
وفي تعليق [هداية العقول إلى غاية السئول] 2 ص 30: نقل العلامة السيد عبد الله