حيث لا يعلمون انه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ومن اخذ في غيرها سلك طريق الردى وصل الله طاعة ولى امره بطاعة رسوله وطاعة رسوله بطاعته فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله وهو الاقرار بما انزل من عند الله عز وجل خذوا زينتكم عند كل مسجد والتمسوا البيوت التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه فإنه أخبركم انهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة يخالفون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار أن الله قد استخلص الرسل لامره ثم استخلصهم مصدقين بذلك في نذره فقال وان من أمة الا خلا فيها نذير تاه من جهل واهتدى من أبصر وعقل ان الله عز وجل يقول فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (الحديث).
1030 (78) احتجاج الطبرسي 123 - (قال علي عليه السلام في ضمن احتجاجه على الزنديق المدعى للتناقض في القرآن) فلذلك لا تنفع الصلاة والصدقة الا مع الاهتداء إلى سبيل النجاة وطرق الحق وقد قطع الله عذر عباده بتبيين آياته وارسال رسله لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسول الحديث هذا يناسب الباب ان كان المراد من الاهتداء اعتقاد امامة الأئمة عليهم السلام.
وتقدم في رواية النهشلي (71) من باب (4) حجية فتوى الأئمة عليهم السلام قوله عليه السلام نقلا عن الله تعالى لا اقبل عمل عامل منهم الا بالاقرار بولايته (اي ولاية علي عليه السلام) مع نبوة احمد صلى الله عليه وآله رسولي.
ويأتي في بعض أحاديث الباب التالي ما يناسب ذلك وفى رواية العسكري عليه السلام (8) من باب (1) ما يعتبر فيه الوضوء من أبواب الوضوء قوله عليه السلام وأن أعظم طهور الصلاة الذي لا يقبل الله الصلاة الا به ولا شئ من الطاعات مع فقده موالاة محمد صلى الله عليه وآله لأنه سيد المرسلين وموالاة علي عليه السلام لأنه سيد الوصيين وموالاة أوليائهما ومعاداة أعدائهما.
وفي رواية الديلمي (18) من الباب الثاني من أبواب غسل الميت قوله عليه السلام اما ان عبادتك يومئذ كانت أخف عليك من عبادتك اليوم لان الحق ثقيل والشيطان