ما لا يعلمون وانما قيل اعرف الامام واعمل ما شئت من الطاعة فإنه مقبول منك لأنه لا يقبل الله عز وجل عملا من عامل بغير معرفة ولو أن رجلا عمل اعمال البر كلها وصام دهره وقام ليله (مدة عمره - خ) وأنفق ما له في سبيل الله وعمل بجميع طاعة الله عمره كله ولم يعرف نبيه الذي جاء بتلك الفرائض فيؤمن به ويصدقه وأمام عصره الذي افترض الله تعالى طاعته فيطيعه لم ينفعه الله بشئ من عمله (ولا يقبل الله تعالى شيئا منه - خ) قال الله عز وجل في ذلك (1) وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلوا هباء منثورا.
1014 (62) العلل 94 - حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رحمه الله عن عمه محمد ابن أبي القاسم عن يحيى (محمد - ئل ة بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن صباح المدائني عن المفضل بن عمر ان ابا عبد الله عليه السلام كتب اليه كتابا فيه أن الله عز وجل لم يبعث نبيا قط يدعوا إلى معرفة الله ليس معها طاعة في امر ولا نهى وانما يقبل الله من العباد العمل بالفرائض التي فرضها الله على حدودها مع معرفة من دعا اليه.
ومن أطاع حرم الحرام ظاهرة وباطنة وصلى وصام وحج واعتمر وعظم حرمات الله كلها ولم يدع منها شيئا وعمل بالبر كله ومكارم الاخلاق كلها وتجنب سببها (سيئها - ظ كما في ئل) ومن زعم أنه يحل الحلال ويحرم الحرام بغير معرفة النبي صلى الله عليه وآله لم يحل لله حلالا ولم يحرم له حراما وان من صلى وزكى وحج واعتمروا وفعل ذلك كله بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته فلم يفعل شيئا من ذلك لم يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يعتمر ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهر ولم يحرم لله حراما ولم يحل له حلالا ليس له صلاة وان ركع وان سجد ولا له زكاة ولا حج.
وانما ذلك كله يكون بمعرفة رجل من الله عز وجل على خلقه بطاعته وأمر