إلى اخرها فهل كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلم من العلم شيئا لا يعلمه في تلك الليلة أو يأتيه به جبريل في غيرها فإنهم سيقولون لا فقل لهم فهل كان لما علم بد من أن يظهر فيقولون لا فقل لهم فهل كان فيما أظهر رسول الله صلى الله عليه وآله من علم الله عز ذكره اختلاف فان قالوا لا فقل لهم فمن حكم بحكم الله فيه اختلاف فقد (فهل - خ) خالف رسول الله (ص) فيقولون نعم فان قالوا لا فقد نقضوا أول كلامهم فقل لهم ما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم فان قالوا من الراسخون في العلم فقل من لا يختلف في علمه فان قالوا فمن هو ذاك فقل كان رسول الله (ص) صاحب ذلك فهل بلغ أولا فان قالوا قد بلغ فقل فهل مات (ص) والخليفة من بعده يعلم علما ليس فيه اختلاف فان قالوا لا فقل ان خليفة رسول الله (ص) مؤيد ولا يستخلف رسول الله (ص) الامن يحكم بحكمه والأمن يكون مثله الا النبوة وان كان رسول الله (ص) لم يستخلف في علمه أحدا فقد ضيع من في أصلاب الرجال ممن يكون بعده (إلى أن قال - ص 246) أبى الله عز وجل بعد محمد ان يترك العباد ولا حجة عليهم قال أبو عبد الله (ع) ثم وقف فقال ها هنا يا بن رسول الله باب غامض أرأيت ان قالوا حجة الله القران.
قال إذا أقول لهم ان القران ليس بناطق يأمر وينهي ولكن للقران اهل يأمرون وينهون وأقول قد عرضت لبعض اهل الأرض مصيبة ما هي في السنة والحكم الذي ليس فيه اختلاف وليست في القران أبى الله لعلمه بتلك الفتنة ان تظهر في الأرض وليس في حكمه راد لها ومفرج عن أهلها فقال ها هنا تفلجون يا بن رسول الله اشهد ان الله عز ذكره قد علم بما يصيب الخلق من مصيبة بالأرض أو في أنفسهم من الدين أو غيره فوضع القران دليلا قال فقال الرجل هل تدري يا بن رسول الله دليل ما هو قال أبو جعفر عليه السلام نعم فيه جمل الحدود وتفسيرها عند الحكم (الحاكم - خ ل) فقال (فقد - خ) أبى الله ان يصيب عبدا بمصيبة في دينه أو في نفسه أو (في - خ) ما له ليس في ارضه من حكم (حكمة - خ) قاض بالصواب في تلك المصيبة قال فقال الرجل اما في هذا الباب فقد فلجتم بحجة الا ان يفترى خصمكم على الله فيقول ليس لله جل