ثم تقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر. وتصلي ركعتين وتدعو بما أحببت فإنه مرجو الإجابة، إن شاء الله تعالى (1). (زيارة ثالثة) لسلمان رحمه الله.
السلام عليك أيها الولي المؤتمن، والصفي المختزن، وصاحب (2) الحق على طول الزمن، مدرك علم الأولين، ومسر علم الآخرين، المدلول على الرسول بالآيات والنعت، والصفات والوقت، حتى أتاه بالبشارة، عند محتضر النذارة فأدى إليه بشارة المسلمين به، ودلالتهم عليه، ورأي خاتم النبوة بين كتفيه، ومقاليد الدنيا والآخرة في يديه، وبأوصيائه من بعده، القائمين بعهده، لما علمه من الاخبار، على سالف الاعصار، فجعلك النبي صلى الله عليه وآله من أهل بيته وقرابته، تفضيلا لك على صحابته، إذ كنت أولهم إلى معرفته قدما، وآخرهم به نطقا، وأدعاهم إليه حقا (3) فقد أتيناك زائرين، ولآلاء الله ذاكرين، تعرضا لرحمته، واعترافا بنعمته.
فأسئل الله الذي خصك بصدق الدين، ومتابعة الخيرين الفاضلين، أن يحييني حياتك، ويميتني مماتك، على إنكار ما أنكرت، والرد على من خالفت والسلام عليك ورحمة الله وبركاته (4).
(زيارة رابعة) لسلمان رضي الله عنه وأرضاه:
السلام عليك يا أبا عبد الله سلمان، السلام عليك يا تابع صفوة الرحمن، السلام عليك يا من تميز من أهل الايمان، السلام عليك يا من خالف حزب الشيطان السلام عليك يا من نطق بالحق، ولم يخف صولة السلطان، السلام عليك يا من نابذ عبدة الأوثان، السلام عليك يا خير من تابع الوصي، زوج سيدة النسوان.
السلام عليك يا من جاهد في الله غير مرتاب مع النبي، والوصي