عليك، ودعاتهم إليك.
اللهم وصل على علي ومحمد وجعفر وموسى وعلى ومحمد وعلي والحسن والخلف الصالح الباقي، مصابيح الظلام، وحججك على جميع الأنام، خزنة العلم أن يعدم، وحماة الدين أن يسقم، صلاة يكون الجزاء عليها أتم رضوانك، ونوامي بركاتك، وكرائم إحسانك، اللهم العن أعداءهم، من الجن والإنس أجمعين، وضاعف عليهم العذاب الأليم، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
ثم تدعو هاهنا بدعاء العهد المأمور به في حال الغيبة وقد تقدم في زيارة القائم عليه السلام ثم تقول أيضا:
اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك ودعائك محبة لصفوة أوليائك، محبوبة في أرضك وسمائك، صابرة على نزول بلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك، متزودة التقوي ليوم جزائك، مستسنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك (1).
توضيح: قال الجزري (2) اعتام الشئ يعتامه: اختاره، وقال (3) الغربيب الشديد السواد، وقال في حديث علي عليه السلام، في صفة النبي صلى الله عليه وآله: دامغ جيشات الأباطيل، هي جمع جيشة وهي مرة من جاش إذا ارتفع (4) انتهى، والأضاليل جمع الأضلولة وهي ضد الهدى، والسلالة بالضم ما انسل من الشئ، والذؤابة بالضم مهموزة من العز والشرف وكل شئ أعلاه.
والعلياء بالفتح السماء ورأس الجبل والمكان العالي وكل ما علا من شئ، كل ذلك ذكره الفيروزآبادي (5).