الزهاد، ومصابيح الظلم وينابيع الحكم، وأولياء النعم، وعصم الأمم، قرناء التنزيل وآياته، وامناء التأويل وولاته، وتراجمة الوحي ودلالاته، أئمة الهدى ومنار الدجى، وأعلام التقى، وكهوف الورى، وحفظه الاسلام، وحججك على جميع الأنام الحسن والحسين، سيدي شباب أهل الجنة، وسبطي نبي الرحمة وعلي بن الحسين السجاد زين العابدين، ومحمد بن علي باقر علم الدين، وجعفر ابن محمد الصادق الأمين، وموسى بن جعفر الكاظم الحليم، وعلي بن موسي الرضا الوفي، ومحمد بن علي البر التقى، وعلي بن محمد المنتجب الزكي، والحسن بن علي الهادي الرضي، والحجة بن الحسن صاحب العصر والزمان، وصي الأوصياء وبقية الأنبياء، المستتر عن خلقك، والمؤمل لا ظهار حقك، المهدي المنتظر، والقائم الذي به ينتصر.
اللهم صل عليهم أجمعين، صلاة باقية في العالمين، تبلغهم بها أفضل محل المكرمين، اللهم ألحقهم في الاكرام بجدهم وأبيهم، وخذلهم الحق من ظالميهم.
أشهد يا مولاي (1) أنكم المطيعون لله، القوامون بأمره، العاملون بإرادته، الفائزون بكرامته، اصطفاكم بعلمه، واجتباكم لغيبه، واختاركم بسره، و أعزكم بهداه، وخصكم ببراهينه، وأيدكم بروحه، ورضيكم خلفاء في أرضه ودعاة إلى حقه، وشهداء على خلقه، وأنصارا لدينه، وحججا على بريته، وتراجمة لوحيه، وخزنة لعلمه، ومستودعا لحكمته، عصمكم الله من الذنوب وبرأكم من العيوب، وائتمنكم على الغيوب.
زرتكم يا موالي عارفا بحقكم، مستبصرا بشأنكم، مهتديا بهداكم، مقتفيا لأثركم، متبعا لسنتكم، متمسكا بولايتكم، معتصما بحبلكم، مطيعا لامركم مواليا لأوليائكم، معاديا لأعدائكم، عالما بأن الحق فيكم ومعكم، متوسلا إلى الله بكم مستشفعا إليه بجاهكم، وحق عليه أن لا يخيب سائله، والراجي