الشمس في بلادهم أربعون يوما.
يا محمد وإن البيت المعمور في السماء السابعة يدخله سبعون ألف ملك في كل يوم ويخرجون منه ولا يعودون إليه إلى يوم القيامة، وإن الله تعالى يعطي لمن قرأ هذا الدعاء ثواب تلك الملائكة، ويعطيه ثواب المؤمنين والمؤمنات، من خلق الله إلى يوم القيامة، ومن كتبه وجعله في منزله لم يسرق ولم يحترق.
ومن كتب في رق غزال أو كاغذ وحمله كان آمنا من كل شئ، ومن دعا به ثم مات مات شهيدا، وكتب له ثواب تسعمائة ألف شهيد من شهداء بدر، ونظر الله إليه وأعطاه ما سأله، ومن قرأه سبعين مرة بنية خالصة على أي مرض كان، لزال من جنون أو جذام أو برص.
ومن كتب في جام بكافور أو مسك ثم غسله ورشه على كفن ميت أنزل الله تعالى في قبره الف نور، وآمنه من هول منكر ونكير، ورفع عنه عذاب القبر، وبعث سبعين ألف ملك إلى قبره يبشرونه بالجنة، ويونسونه، ويفتح له بابا إلى الجنة ويوسع عليه قبره مدى بصره، ومن كتبه على كفنه استحيى الله تعالى أن يعذبه بالنار، وإن الله تعالى كتب هذا الدعاء على قوائم العرش قبل أن يخلق الدنيا بخمسين ألف عام ومن دعا به بنية خالصة في أول شهر رمضان أعطاه الله تعالى [ثواب] ليلة القدر، وخلق له سبعون ألف ملك يسبحون الله ويقدسونه، وجعل ثوابهم لمن دعا به.
يا محمد من دعا به لم يبق بينه وبين الله تعالى حجاب، ولم يطلب من الله تعالى شيئا إلا أعطاه وبعث الله إليه عند خروجه من قبره سبعين ألف ملك في يد كل ملك زمامة نجيب من نور، بطنه من اللؤلؤ، وظهره من الزبرجد، وقوائمه من الياقوت، على ظهر كل نجيب قبة من نور، لها أربعمائة باب على كل باب ستر من السندس والإستبرق في كل قبة ألف وصيفة، على رأس كل وصيفة تاج من الذهب الأحمر تستطع منهن رائحة المسك الأذفر، فيعطى جميع ذلك ثم يبعث الله إليه بعد ذلك سبعين ألف ملك مع كل ملك كأس من لؤلؤ بيضاء، فيها شراب من الجنة، مكتوب على كل كأس منها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هدية من البارئ عز وجل لفلان بن فلان، ويناديه الله تعالى يا عبدي ادخل الجنة بغير حساب.