كنت من الظالمين، ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون، أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون.
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم، وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم، فلله الحمد رب السماوات والأرض رب العالمين، وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم.
وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا، أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة، أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم وأولئك هم الغافلون، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.
اللهم من أراد بي سوءا أو مكروها فاقمع رأسه، واعقل لسانه، وألجم فاه ورد كيده في نحره، واجعل بيني وبينه كيف شئت، وأنى شئت، واجعلني منه ومن كل دابة أنت آخذ بناصيتها في حماك، فان حماك عزيز، وجارك منيع، وسلطانك قاهر، وأمرك غالب، وأنت على كل شئ قدير.
اللهم صل على محمد وآله كما هديتنا به من الضلالة، أفضل ما صليت على أحد من خلقك، وصل على محمد وآله كما هديتنا به من الجهالة، واغفر لنا ولآبائنا