تأدية فرضك، وبر إخواني المؤمنين، وسهل ذلك لي، واقرنه بالخير وأعني على طاعتك بفضلك يا رحيم اللهم إني أسئلك بحق وليك الحسن بن علي إلا أعنتني على آخرتي بطاعتك ورضوانك وسررتني في منقلبي برحمتك، اللهم إني أسئلك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان إلا أعنتني به على جميع أموري، وكفيتني به مؤنة كل موذ، وطاغ وباغ، وأعنتني به فقد بلغ مجهودي وكفيتني كل عدو وهم وغم ودين وولدي وجميع أهلي وإخواني ومن يعنيني أمره وخاصتي آمين رب العالمين.
أقول: وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا هذا الخبر رواه باسناده عن أبي الوفاء الشيرازي قال: كنت مأسورا بكرمان في يد ابن إلياس مقيدا مغلولا فأخبرت أنه قد هم بصلبي فاستشفعت إلى الله عز وجل بزين العابدين علي بن الحسين عليه السلام فحملتني عيني فرأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: لا يتوسل بي ولا بابنتي ولا بابني في شئ من عروض الدنيا بل للآخرة، وما تؤمل من فضل الله عز وجل فيها، فأما أخي أبو الحسن فإنه ينتقم لك ممن يظلمك.
فقلت: يا رسول الله أليس قد ظلمت فاطمة فصبر، وغصب هو على إرثك فصبر، فكيف ينتقم لي ممن ظلمني؟ فقال صلى الله عليه وآله: ذلك عهد عهدته إليه وأمرته به ولم يجد بدا من القيام به، وقد أدى الحق فيه والآن فالويل لمن يتعرض لمولاه وأما علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين، ومن مفسدة الشياطين، وأما محمد بن علي وجعفر بن محمد فللآخرة، وأما موسى بن جعفر فالتمس به العافية وأما علي بن موسى فللنجاة في الاسفار في البر والبحر، وأما محمد بن علي فاستنزل به الرزق من الله تعالى، وأما علي بن محمد فلقضاء النوال وبر الاخوان، وأما الحسن بن علي فللآخرة وأما الحجة فإذا بلغ السيف منك المذبح - وأومأ بيده إلى حلقه فاستغث به فهو يغيثك، وهو كهف وغياث لمن استغاث به.
فقلت: يا مولاي يا صاحب الزمان أنا مستغيث بك، فإذا أنا بشخص قد نزل من السماء تحته فرس، وبيده حربة من حديد، فقلت: يا مولاي اكفني