وعن أبي جعفر عليه السلام قال: اطلب الإجابة عند اقشعرار الجلد، وعند إفاضة العبرة، وعند قطرة المطر، وإذا كانت الشمس في كبد السماء أو زاغت، فإنها ساعة يفتح فيها أبواب السماء، يرجى فيها العون من الملائكة، والإجابة من الله تبارك وتعالى.
وقال: إن التضرع والصلاة من الله تعالى بمكان إذا كان العبد ساجدا لله فان سالت دموعه فهنالك تنزل الرحمة، فاغتنموا تلك الساعة المسألة، وطلب الحاجة ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون، فما عند الله أكثر مما تقدرون، ولا تحقروا صغيرا من حوائجكم، فان أحب المؤمنين إلى الله تعالى أسألهم (1).
10 - الاختصاص: قال الصادق عليه السلام: يستجاب الدعاء في أربعة مواطن: في الوتر وبعد طلوع الفجر، وبعد الظهر، وبعد المغرب (2).
11 - نوادر الراوندي: باسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال:
قال علي عليه السلام: إذا فاء الأفياء، وهبت الرياح، فاطلبوا حوائجكم من الله تعالى فإنها ساعة الأوابين.
12 - أمالي الطوسي: الغضائري، عن التلعكبري، عن محمد بن همام، عن الحميري عن الطيالسي، عن رزيق الخلقاني قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عليكم بالدعاء، والالحاح على الله عز وجل في الساعة التي لا يخيب الله عز وجل فيها برا ولا فاجرا، قلت: جعلت فداك وأية ساعة هي؟ قال: هي الساعة التي دعا فيها أيوب عليه السلام وشكا إلى الله عز وجل بليته، فكشف الله عز وجل ما به من ضر، ودعا فيها يعقوب عليه السلام فرد الله عليه يوسف وكشف الله كربته، ودعا فيها محمد صلى الله عليه وآله فكشف الله عز وجل كربه، ومكنه من أكتاف المشركين، بعد اليأس أنا ضامن أن لا يخيب الله عز وجل في ذلك الوقت برا ولا فاجرا، البر يستجاب له في نفسه وغيره، والفاجر يستجاب له في غيره، ويصرف الله إجابته إلى ولي من