33 - المحاسن: يحيى بن أبي بكر، عن بعض أصحابه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إذا قال العبد: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله: ملائكتي استسلم عبدي أعينوه أدركوه اقضوا حاجته (1).
34 - صحيفة الرضا (ع): عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن موسى بن عمران سأل ربه ورفع يديه، فقال: يا رب أبعيد أنت فأناديك أم قريب أنت فأناجيك؟ فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى أنا جليس من ذكرني (2) 35 - فقه الرضا (ع): أفضل الدعاء الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله والدعاء لاخوانك المؤمنين، ثم الدعاء لنفسك بما أحببت، 36 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: احفظ آداب الدعاء، وانظر من تدعو وكيف تدعو، ولماذا تدعو؟ وحقق عظمة الله وكبرياءه، وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك، واطلاعه على سرك، وما يكن فيه من الحق والباطل، واعرف طرق نجاتك وهلاكك، كيلا تدعو الله بشئ منه هلاكك، وأنت تظن فيه نجاتك، قال الله عز وجل: " ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا " (3).
وتفكر ماذا تسأل، وكم تسأل ولماذا تسأل؟ والدعاء استجابة الكل منك للحق وتذويب المهجة في مشاهدة الرب: وترك الاختيار جميعا، وتسليم الأمور كلها ظاهرا وباطنا إلى الله، فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة، فإنه يعلم السر وأخفى، فلعلك تدعوه بشئ قد علم من سرك خلاف ذلك، قال بعض الصحابة لبعضهم: أنتم تنتظرون المطر بالدعاء وأنا أنتظر الحجر.
واعلم أنه لو لم يكن الله أمرنا بالدعاء لكنا إذا أخلصنا الدعاء تفضل علينا بالإجابة، فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء.
وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن اسم الله الأعظم، قال: كل اسم من أسماء الله أعظم ففرغ قلبك من كل ما سواه، وادعه بأي اسم شئت، فليس في الحقيقة لله اسم دون