أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما يعلم عظم ثواب الدعاء وتسبيح العبد فيما بينه وبين نفسه إلا الله تبارك وتعالى (1).
26 - فلاح السائل: باسنادنا إلى عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، وإن دعا لم يستجب له، ولم يأجره الله على ظلامته.
27 - فلاح السائل: الصفار، عن أيوب بن نوح، عن العباس بن عامر، عن ربيع بن محمد المسلي، عن عبد الاعلى السهمي، عن نوف، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى عيسى بن مريم عليهما السلام: قل للملا من بني إسرائيل:
لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة وأكف نقية، وقل لهم: إني غير مستجيب لاحد منكم دعوة ولاحد من خلقي قبله مظلمة (2).
28 - فلاح السائل: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن موسى بن القاسم عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له:
آيتان في كتاب الله لا أدري ما تأويلهما؟ فقال: وما هما؟ قال: قلت: قوله تعالى: " ادعوني أستجب لكم) (3) ثم أدعو فلا أرى الإجابة، قال: فقال لي:
أفترى الله تعالى أخلف وعده؟ قال: قلت: لا، [قال: فمه؟ قلت: لا أدري] ظ فقال: الآية الأخرى قال: قلت: قوله تعالى: " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " (4) فانفق فلا أرى خلفا، قال: افترى الله أخلف وعده؟ قال:
قلت: لا قال: فمه؟ قلت: لا أدري قال: لكني أخبرك إنشاء الله تعالى أما إنكم لو أطعتموه فيما أمركم به، ثم دعوتموه لأجابكم، ولكن تخالفونه وتعصونه فلا يجيبكم.
وأما قولك تنفقون فلا ترون خلقا أما إنكم لو كسبتم المال من حله ثم