قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الاستخارة فقال استخر الله مائة مرة ومرة في آخر سجدة من ركعتي الفجر: تحمد الله وتمجده وتثني على النبي وعلى أهل بيته، ثم تستخير الله تمام المائة مرة ومرة.
أقول: لعله سقط منه شئ كما يظهر من المكارم.
5 - المكارم: وكان أمير المؤمنين عليه السلام يصلي ركعتين ويقول في دبرهما أستخير الله مائة مرة، ثم يقول: اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته فان كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسره لي، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عني، كرهت نفسي ذلك أم أحبت، فإنك تعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، ثم يعزم (1).
وروى أن رجلا جاء إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال له: جعلت فداك إني ربما ركبت الحاجة فأندم، فقال له: أين أنت عن الاستخارة، فقال الرجل: جعلت فداك فكيف الاستخارة؟ فقال: إذا صليت صلاة الفجر فقل بعد أن ترفع يديك حذاء وجهك " اللهم إنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، فصل على ممد وآل محمد، وخر لي في جميع ما عزمت به من أموري خيار بركة وعافية (2) 6 - الفتح: نقلا من أصل كتاب الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية ابن وهب، عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في الامر يطلبه الطالب من ربه قال: يتصدق في يومه على ستين مسكينا على كل مسكين صاع بصاع الني صلى الله عليه وآله، فإذا كان الليل فليغتسل في ثلث الليل الباقي ويلبس أدنى ما يلبس من يعول من الثياب إلا أن عليه في تلك الثياب إزارا ثم يصلي ركعتين فإذا وضع جبهته في الركعة الأخيرة للسجود، هلل الله وعظمه ومجده، وذكر ذنوبه، فأقر بما يعرف منها ويسمى، ثم يرفع رأسه فإذا وضع رأسه في السجدة الثانية استخار الله مائة مرة يقول " اللهم إني أستخيرك " ثم يدعو الله عز وجل بما يشاء ويسأله إياه، وكلما سجد فليفض بركبتيه إلى الأرض يرفع الإزار حتى يكشفهما ويجعل الإزار من خلفه بين أليتيه