أن أقوم، وأنا مع معصيتي لك راج فلا تحل بيني وبين ما رجوت، واردد يدي علي ملآى من خيرك وفضلك وبرك وعافيتك ومغفرتك ورضوانك وبحقك يا سيدي (1).
44 - المتهجد والبلد والاختيار: وكان أمير المؤمنين عليه السلام يتبع هذا الدعاء بهذه الكلمات: يا عدتي عند كربتي ويا غياثي عند شدتي، يا ولي نعمتي يا منجحي في حاجتي، يا مفزعي في ورطتي، يا منقذي من هلكتي، يا كالئي في وحدتي صل على محمد وآل محمد، واغفر لي خطيئتي ويسر لي أمري، واجمع لي شملي وأنجح لي طلبتي، وأصلح لي شأني واكفني ما أهمني، واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، ولا تفرق بيني وبين العافية أبدا ما أبقيتني، وعند وفاتي إذا توفيتني يا أرحم الراحمين (2).
45 - المتهجد والجمال والاختيار: روي عن الصادق عليه السلام أنه صام يوم الأربعا والخميس والجمعة وصلى ليلة السبت ما شاء ثم قال: يا رب يا رب ثلاث مائة مرة ثم قال يا رب إنه ليس يرد غضبك إلا حلمك، ولا ينجي من عقابك إلا عفوك، ولا يخلص منك إلا رحمتك والتضرع إليك، فهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التي تحيى بها أموات العباد، وبها تنشر ميت البلاد، ولا تهلكني، و عرفني يا رب إجابتك لي، وأذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي، يا رب ارفعني ولا تضعني، واحفظني وانصرني ولا تخذلني.
يا رب إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني، وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني وقد علمت يا إلهي أن ليس في حكمك ظلم، ولا في عقوبتك عجلة، وإنما يعجل من يخاف الفوت، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت عن ذلك سيدي علوا كبيرا، فلا تجعلني للبلاء غرضا، ولا لنقمتك نصبا، ومهلني ونفسي، وأقلني عثرتي، ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء، فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي، وتمرغي