ثم تبسط خدك الأيمن على الأرض، وتقول: اللهم إن يونس بن متى عبدك ونبيك دعاك في بطن الحوت بدعائي هذا فاستجبت له، وأنا أدعوك فاستجب لي بحق محمد وآل محمد عليك.
ثم تقول: اللهم إني أسئلك حسن الظن بك، والصدق في التوكل عليك، وأعوذ بك أن تبتليني ببينة تحملني ضرورتها على ركوب معاصيك، وأعوذ بك من أن أقول قولا ألتمس به سواك، وأعوذ بك أن تجعلني عظة لغيري، وأعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما آتيتني مني، وأعوذ بك أن أتكلف طلب ما لم تقسم لي، و ما قسمت لي من قسم أو رزقتني من رزق فأتني به في يسر منك وعافية حلالا طيبا، وأعوذ بك من كل شئ يزحزح بيني وبينك، أو يباعد بيني وبينك، أو يصرف بوجهك الكريم عنى.
وأعوذ بك أن تحول خطيئتي وظلمي وجوري واتباع (1) هواي، واستعجال (2) شهوتي دون مغفرتك ورضوانك وثوابك ونائلك وبركاتك ووعدك الحسن الجميل على نفسك يا جواد يا كريم.
اللهم إني أتقرب إليك بنبيك وصفيك وحبيبك وأمينك ورسولك وخيرتك من خلقك الذاب عن حريم المؤمنين، القائم بحجتك المطيع لأمرك المبلغ لرسالتك الناصح لامته حتى أتاه اليقين، إمام الخير وقائد الخير، وخاتم النبيين وسيد المرسلين، وإمام المتقين وحجتك على العالمين، الداعي إلى صراطك المستقيم الذي بصرته سبيلك، وأوضحت له حجتك وبرهانك، ومهدت له أرضك وألزمته حق معرفتك، وعرجت به إلى سماواتك، فصلى بجميع ملائكتك، وغيبته في حجبك فنظر إلى نورك ورآى آياتك، وكان منك كقاب قوسين أو أدنى فأوحيت إليه بما أوحيت، وناجيته بما ناجيت، وأنزلت عليه بوحيك (3) طاوس الملائكة الروح