لك، ولا الأوهام واقعة عليك، وليس لك شريك ولا ند ولا عديل ولا شبيه ولا نظير.
أنت الفرد الواحد الدائم الأول الاخر والعالم الأحد الصمد القائم الذي لم تلد ولو تولد ولم يكن لك كفوا أحد، ولم توصف بوصف ولم تدرك بوهم، ولا يغيرك في مر الدهور صرف، كنت أزليا لم تزل ولا تزال، وعلمك بالأشياء في الخفاء كعلمك بها في الاجهار والاعلان، فيا من ذل لعظمته العظماء وخضعت لعزته الرؤساء، ومن كلت عن بلوغ ذاته ألسن البلغاء، ومن أحكم تدبير الأشياء، واستعجمت عن إدراكه عبارة علوم العلماء، أتعذبني بالنار وأنت أملي أو تسلطها على بعد إقراري لك بالتوحيد وخضوعي وخشوعي لك بالسجود، أو تلجلج لساني في الموقف وقد مهدت لي بمنك سبل الوصول إلى التحميد والتسبيح والتمجيد؟
فيا غاية الطالبين وأمن الخائفين وعماد الملهوفين وغياث المستغيثين وجار المستجيرين وكاشف ضر المكروبين ورب العالمين وديان يوم الدين وأرحم الراحمين، صل على محمد وآل محمد وتب علي وألبسني العافية، وارزقني من فضلك رزقا واسعا واجعلني من التوابين.
اللهم وإن كنت كتبتني شقيا عندك فاني أسألك بمعاقد العز من عرشك و بالكبرياء والعظمة التي لا يقاومها متكبر ولا عظيم أن تصلي على محمد وآل محمد و أن تحولني سعيدا فإنك تجري الأمور على إرادتك، وتجير ولا يجار عليك يا قدير وأنت على كل شئ قدير، وأنت الرؤف الرحيم الخبير تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك، إنك أنت علام الغيوب فالطف بي فقديما لطفت بمسرف على نفسه غريق في بحور خطيئته أسلمته للحتوف كثرة زلله، وتطول علي يا متطولا على المذنبين بالعفو والصفح، فإنك لم تزل آخذا بالفضل والصفح على العاثرين، ومن وجب له باجترائه على الآثام حلول دار البوار.
يا عالم الخفيات والاسرار يا جبار يا قهار وما ألزمتنيه مولاي من فرض الاباء والأمهات وواجب حقوقهم من الاخوان والأخوات فاحتمل ذلك